تأسّس المجتمع المحلّي كفر قاسم/روش هعاين من قِبل بعض الأهالي من المدينتين، والذين اتّحدوا معًا لبناء مستقبل مختلف وأفضل لأبنائهم. لم ينشأ أيّ أحد من هؤلاء الأهالي في أطر مشتركة وثنائيّة اللغة كأطر “يدًا بيد”، لكنّهم كانوا مدركين أنّه لا يمكنهن تربية أبنائهم على نهج الفصل الذي اعتادوا ونشؤوا عليه هم في طفولتهم.

صحيح أنّ روش هعاين وكفر قاسم مدينتان منفصلتان، لكن ما أدركته مجموعة الأهالي المصغّرة من كلا المدينتين، يدركه المجتمع الإسرائيلي بأسره أيضًا: هناك فئة أخرى بالإضافة المدن المختلطة والمدن غير المختلطة، وهي تسمّى “المناطق المختلطة”. في مثل هذه المناطق، الحياة اليوميّة التي يمارسها العرب واليهود هي حياة مختلطة بشكل يجعل الحيّز والمنطقة كلّها مختلطة، حتى وإن تواجد السكّان فعليًا في نهاية المطاف في منطقتين جغرافيّتين مختلفتين.

المجتمع المحلّي كفر قاسم/روش هعاين هو المجتمع المحلّي الشاب والأكثر نضارة في “يدًا بيد”، وهو يعكس دائمًا الطاقات الإيجابيّة الكامنة لدى الصغار والشباب. خلال فترة وجوده القصيرة نسبيًا، استطاع هذا المجتمع المحلّي تنظيم أيّام ترفيهيّة، حقّق الإنجازات، وساهم للمجتمع وللتعلّم على نطاق واسع. يخرج أعضاء المجتمع المحلّي في رحلات مشتركة أيّام السبت، يحتفلون بعيد الأم معًا، ويحتفلون بالميمونما معًا، يقيمون حفلات رائعة، ينظّمون عروضًا ثنائيّة اللغة لأطفال الروضة والصفّ الأوّل ويقيمون دورات يوغا مشتركة للأهالي والأطفال باللغتين.