تم افتتاح المؤتمر بقصة من ميخال المنسقة الجماهيرية للمجتمع المحلي في الجليل، حيث تحدثت عن مساء يوم قبل نحو 20 سنة. في غرفة باردة في المجلس المحلي كوكب  في الجليل جلس شخصانك أمين خلف ولي غرودون، وكان لديهما فكرة إقامة مدرسة مشتركة لليهود والعرب، مدرسة ثنائية القومية. في ذلك المساء البارد والممطر كانا ينتظران المدعويين للحديث عن هذه الفكرة المبتكرة. وكان لديهم الإحساس بنجاح الأمر.

وأنتم تعرفون بالطبع نهاية هذه القصة. نعم، لقد نجحت الفكرة.

مضت عشرون سنة وتوجد اليوم ست مدراس وأكثر. وكانت ذروة مؤتمر القيادة اللقاء مع خريجي يدا بيد. حيث تخلل المؤتمر برنامجا موازيا لهذه المجموعة، حيث قام ثلاثة منهم: سارة من القدس، رامي من وادي عارة وإيتاي خريج الفوج الأول من مدرسة الجليل، باعتلاء المنصة في أمسية على غرار “عذرا، ما السؤال”، حيث قام الكبار بامطارهم بكل سؤال خطر على بالهم وكل سؤال لم يسألونه في الماضي. فقد سألوهم عن كل شيء، عن الجيش، عن الآراء المسبقة، وعن كيفية مواجهة الأسئلة المتوقعة والمبتذلة. ولسنا بحاجة للتذكير أنهم سحروا جميع الحضور بصراحتهم وروحهم القيادية. ناديا، من المجتمع المحلي جسر على الوادي، قدمت تلخيصا رائعا باسم الأهالي، الذين قاموا بالعمل غير البديهي وغير المتوقع حيث اختاروا لأطفالهم مدرسة ثنائية اللغة. “نحن الأهالي نحاول إحداث التغيير”، قالت، “وأنتم وزملائكم هذا التغيير المنشود”.

التلخيص الأفضل لتلك الأمسية من المؤتمر، وأيضًا التلخيص المرحلي الأفضل لعشرين سنة، كان من رامي، خريج مدرسة “جسر على الوادي”، والذي قال: “أنا هنا كفأر تجارب لهذا الموضوع”، وأضاف: “وبصفتي هذه أعتقد أنكم فعلا نجحتم. أنتم في الاتجاه الصحيح، وعليكم فقط مواصلة المشوار”.

كان المؤتمر هذه السنة أول فرصة للمجتمعات المحلية والطواقم التربوية للاجتماع معا لمناقشة فكرية ونشطة. المدارس والمجتمعات المحلية تشكل أطر منفصلة ومستقلة، لكن ومع ذلك، فهنالك علاقات تبادلية بينهما ووثيقة. فالمجتمعات المحلية تدعم المدراس وتعززها، بينما تساهم المدارس في بناء هذه المجتمعات.

“هاتان الاستراتيجيتان: التعليم ثنائي اللغة والمجتمعات المحلية المشتركة، تشكلان الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها المؤسسة لتحقيق التغيير المنشود. لقد عكست النقاشات خلال المؤتمر بصورة رائعة الثقة والايمان القائمان في يدا بيد. الثقة بين أعضاء المجتمعات المحلية والطواقم التربوية في العمل اليومي، والايمان بالفكر والرؤيا المشتركة للمجتمع المتساوي والعادل”، قال داني العزار مدير عام جمعيّة يدا بيد.