لمعلومات حول موضوع التسجيل للروضات والمدرسة، يمكن التوجّه لريبيكا سالم:

s.rebecca@handinhand.org.il 0548321331

المسار ثنائي اللغة في حيفا هو إطار تربوي فريد يلتقي فيه بشكل يومي ويتعلم معًا أطفال يهود وعرب، بنين وبنات، مسلمون، يهود، مسيحيون وبهائيون، من جميع أحياء مدينة حيفا.

بعد عدة سنوات من النضال الجماهيري من أجل إقامة مدرسة ثنائية اللغة في حيفا، والتي سبق وعملت فيها بنجاح روضات “يدًا بيد”، اعترفت البلدية بأهمية هذا النموذج للمدينة. وفي العام 2015 جرى الإعلان عن إقامة إطار تعليمي ثنائي اللغة، وفي العام الدراسي 2016-2017 أفتتح لأول مرة صف أول ثنائي اللغة كمسار داخل المدرسة “الأحمدية” تحت إدارة نسرين عودة.

المسار ثنائي اللغة هو مسار “متنامي”، حيث نفتتح كل سنة شريحة تلاميذ جديدة. هذا الاطار يشكل أيضًا إطارًا لمواصلة تعلم أطفال الروضة ثنائية اللغة. التعاون بين مدرسة “الأحمدية” ومجتمع الحي متناغم ومفيد، لكنه مؤقت أيضًا، ففضاء المدرسة ضيق نسبيًا.

في العام 2018 أعلنت بلدية حيفا عن نيتها بناء مدرسة جديدة ومنفصلة للتعليم ثنائي اللغة، ونأمل أن يتم البناء بسرعة.

تعليم ثنائي اللغة فريد

مثلما في جميع مؤسسات تعليم “يدً بيد”، يستند التعليم ثنائي اللغة في حيفا على قيم المساواة والشراكة، ويتم التعبير عنه بشكل يومي في الصفوف التي يتعلم فيها التلاميذ العرب واليهود معًا. لكل صف مربيتان، عربية ويهودية، ونحن نعمل وفق تقويم سنوي مشترك متعدد الثقافات.

يعمل الإطار ثنائي اللغة في حيفا وفق الأنموذج الخاص “الغمر ثنائي اللغة (Dual Language Immersion). يتعلم التلاميذ معًا اللغتين، بدون فصل خلال تدريس اللغة الأولى والثانية، مثلما هو متبع في المدارس ثنائية اللغة الأخرى. كما يتعلم التلاميذ القراءة والكتابة باللغتين بالتوازي في منذ الصف الأول. الفصل بين الناطفين بالعربية والناطقين بالعبرية يتم فقط خلال 2-3 ساعات في الأسبوع، وذلك بهدف تعزيز مهارات اللغة الثانية، وخاصة مهارات الكلام التي تحتاج للعمل المركز.

في إطار هذا الأنموذج يتم تعلم مواضيع التدريس بلغة واحدة، بعضها باللغة العبرية وبعضها باللغة العربية، بدون الخلط بين اللغتين في الحصة نفسها، باستثناء حصص المجتمع والتراث والثقافة. يقوم الأنموذج في حيفا على مبادئ أنموذج DLI المنتشر في الولايات المتحدة، والذي يعتبر النموذج الأكثر فاعلية لدمج تلاميذ من مجتمعين لغويين يطمحون إلى إجادة لغوية عالية باللغتين.

تربية متعددة الثقافات

في إطار ثنائية اللغة نعمل وفق تقويم سنوي مشترك متعدد الثقافات. ونحن نحتفل في عياد الديانات المختلفة معًا. مع العلم أن التربية متعدد الثقافات لا تقتصر على معرفة أعياد ورموز ديانات وثقافات التلاميذ والتلميذات. فعلاوة على هذا البعد الأولى، وهو بعد تجربة اختبارية في الأساس، فإن الطاقم التربوي يعتمد على مناهج تعليم كُتبت في جمعيّة يدًا بيد ويكتب بنفسه مناهج تعليم متلاءمة مع الثقافات والسلوكيات وأساليب تعلم مختلف التلاميذ.