المنظِّمة الجماهيريّة للمجتمع المحلّي في القدس هي نوفار كهانا. nofar.kahana@handinhand.org.il

لصفحة الفيسبوك الخاصة بالجمعيّة اضغطوا هنا. 

تبلور المجتمع المحلي “يدًا بيد” في القدس إلى جانب المدرسة ثنائية اللغة، القائمة بين أحياء بيت صفافا وبات. معظم أفراد المجتمع المحلي في القدس، هم من أهالي تلاميذ المدرسة، إضافة إلى خريجي المدرسة ونشطاء آخرين غير مرتبطين مباشرة بالمدرسة. المشترك لهم جميعًا هو خيار تعزيز أنموذج المجتمع المشترك لليهود والعرب عن طريق المجتمع المحلي. مجتمع يدًا بيد المحلي هو التعبير عن مسؤولية الكبار على الحيّز المشترك، المتساوي والذي يحترم ثقافات أفراد المجتمع واحتياجاتهم المختلفة. يتطلع مجتمعنا المحلي لتشكيل أنموذج للحياة المشتركة في الحيّز القُدسيّ المُتجزئ.

موقع المدرسة على خط التماس بين بيت صفافا وبات، وقربها من حي القطمون ومتنزه سكة الحديد، يشكل فرصة للالتقاء اليومي بين مجموعات مختلفة ومنفصلة في هذ الحيّز، وهو قاعدة لحياة المجتمع هناك. ومتنزه سكة الحديد هو نموذج لحيّز يستدعي النشاط المجتمعي والحيّزي لأعضاء المجتمع المحلي، مثل المسيرات المشتركة لليهود والعرب، الكبار والصغار، التي خرجت من المدرسة ومرت عبر بيت صفافا والقطمون والحي الألماني. المسيرات التي كانت تظاهرة تضامن واستحضار للحياة المشتركة في الحيّز المقدسي، في فترات التوتر والعنف (عملية “الجرف الصامد” عام 2014)، أو بعد الحراق المتعمد الخبيث للمدرسة ثنائية اللغة.

نشاطات مجتمعنا المحلي متنوعة ومتلائمة مع مختلف مستويات مشاركة الأعضاء: ابتداءً من تعليم اللغات للكبار وحتى طاقم التعقيبات على الأحداث السياسية الجارية في القدس. كما ويلتقي أفراد المجتمع المحلي على مدار السنة في سلسة من لقاءات “الحوار”، في مجموعات مختلطة للعرب واليهود لمناقشة قضايا الصراع العربي الإسرائيلي وغيره من المواضيع المنبثقة عنه. تحظى المناسبات القومية للقوميتين باهتمام خاص، مثل ذكرى ضحايا الجيش الإسرائيلي، يوم الاستقلال يوم النكبة. في إطار هذه المناسبات نعرض الأفلام، ونعقد النقاشات ونستمع لشهادات شخصية. ونحيي يوم ذكرى المحرقة بحدث للكبار يشمل نقاشًا يربط بين المحرقة ودروسها وبين القيم ونشاطاتنا ومشاركاتنا هنا والآن. وبخصوص يوم النكبة، تطورت لدى مجتمعنا المحلي تقاليد أمسية “عائلات تحكي عن النكبة”، حيث يقوم أعضاء فلسطينيون من مجتمعنا برواية قصص عائلاتهم خلال 1948، وما حدث لها. وقد قال رواة من السنوات الماضية أن رواية قصة النكبة باللغة العبرية لأول مرة وأمام جمهور يهودي، كان بالنسبة لهم تجربة مثيرة وقوية، تجرية عززت التماسك داخل المجتمع المحلي.

تعزيز الروابط الاجتماعية بين عائلات يدًا بيد هو في صلب رؤية المدرسة ثنائية اللغة، لذلك نقوم أحيانًا بعقد نشاطاتنا بالتعاون مع المدرسة. طاقم المدرسة يعتبر جمهور الأهالي شركاء هامين لعملية اتخاذ القرارات، وموردًا بشريًا ضروريًا لإثراء العملية التربوية.

كما يرعى المجتمع المحلي في القدس مشروع الحديقة الجماهيرية، حيث يشارك أعضاء المجتمع والتلاميذ في رعاية حديقة المدرسة من خلال التعلم والعمل المشتركين. يهدف هذا المشروع إلى تمكين التلاميذ وأهالي القرن 21 من الحفاظ على التواصل مع بيئتهم وأرضهم على المستوى الفكري للتعلم عن العمليات البيئية البنّاءة مقابلة عمليات الهدف التي تخلف الأضرار، وكذلك على المستوى العملي من العمل الجسدي في الأرض وتحت الشمس.